Friday 31 August 2018

مفاهيم خاطئة عن الهوسا



مفهوم خاطئ حول نظرة البعض من المجتمع السوداني للهوسا
كثيرا ما ينظرالبعض من المجتمع السوداني علي أن ينسب كل ما هو قبيح الي قبائل الهوسا فينظر الي هولاء الناس بسخرية وإستعلاء بناءا علية تاتي تساؤلات واستفهامات عنيفة كيف يتحصل الهوسا والفلاتة علي الجنسية السودانية وهم وافدون ؟؟ وتارة لاجئون وتارة اخري نازحون ؟؟ حين تقال هذه العبارة فالمقصود منها هو الإساءة وليس مجرد سؤال تضع في نهايته علامة استفهام لتاتي الإجابة بمعرفة الكيفية , والبعض من افراد المجتمع السوداني يتعمدون هذه الإساءة في مواجهة قبائل معينة ذات اصول وجزور افريقية أو تلك التي تنحدر من دول غرب افريقيا ويقيني التام أن للهوسا في هذه الإساءة نصيب الأسد لأنهم الأكثر ثم الفلاتة وربما البرنو إذ لا توجد قبائل وفدت الي السودان من غرب افريقيا سوي هذه القبائل .
والسؤال المعتاد كيف يمتلكون العقارات والاراضي السكنية والزراعية ويبنون أشهق البيوت في مدن السودان وقراها بالاضافة الي سيطرتهم في المجالات المهنية والزراعية والتجارية وغيرها كانهم في دار كانو. ولم يبقي لهم إلا الوصول لمقاعد السلطة والله يستر !!
هكذا ظلت قبائل الهوسا تتعرض لمثل هذه الشتائم من وقت لآخر ويأتي هذا الإستفزاز من باب الكراهية ويمكن تسميتها زينيوفبيا (xinophpia) بمعني كراهية الغريب فهذا مرض نفسي يصاب به الكثير من الشعب السوداني فالهوسا ليسوا غرباء في السودان حتي تشملهم هذه الكراهية , فما تعرض له الهوسا من بعض السودانيين ما تعرضت له الامة الاسلامية من قبل اليهود والنصاري , ولا احد ينكر أن هناك إجحافا في حق قبائل الهوسا وإنكارا لوطنيتهم في السودان وإستخفافا مستمرا بهم وصل الي درجة خدش كرامة الانسان الهوساوي وجرح مشاعره من قبل بعض المواطنين الذين يدًعون أنهم السكان الأصليين لهذا البلد وكالوا ما فيها الكفاية من الغساءات بمختلف ألفاظها لهذه القبائل سمعنا ما سمعنا والله يكرم السامعين
رنت هذه الشتائم علي مسامع كل هوساوي وهناك من قام برد فوري علي المسيئين لعدم قدرته علي تمالك أعصابة وهناك من كظم الغيظ إمتثالا لأوامر الدين وإيمانا بكلام الله ورسوله تاركا حقه ليؤخذ في يوم معلوم رافعاً شعاره المعروف بسلميته المعهودة (نابروا الله ) .
فيا أيها السودانيون الأحرار السادة الفصحاء أتقوا الله الذي جعلكم اسيادا لهذا البلد الذي تدفق في العجم إياكم والقبلية والسباق علي الأفضلية وإدعاء العزة فالعزة لله ويقول علي بن ابي طالب كرم الله وجه
الناس من جهة التمثيل أكفاء أبوهم آدم وامهم حواء
إن كان لديهم من أصلهم نسب يتفاخرون به فالطين والماء
فيا سادتي الأعزاء إن بقاء الهوسا في السودان طال وفاق الحد القانوني المسموح به للحصول علي الجنسية السودانية وتاريخهم الذي يمتد لأكثر من ثلاثة قرون يشفع لهم نأهيك عن صفحات التاريخ الحقيقي حددت أن بلاد الهوسا كانت تمدت من بلدة سواك الي آخر شبر غربا للقارة الافريقية ويرجع ذلك الي عصور بعيدة قبل ميلاد المسيح علية السلام منذا ان كانت ديانة سيدنا ابراهيم علية السلام هي المتاحة لأهل الارض وقبل ظهور الاسلام بأكثر من 150 عاما . تقلصت بلاد الهوسا التي كانت تمتد من النيل الابيض الي ساحل غينيا ومن ثم تقلصت بلاد الهوسا التي أمتدت اخيرا من جمهورية تشاد غربا الي المحيط الغربي لا نريد نبش كراكيب الماضي البعيد البعيد لفترات ما قبل القلم فلنكتفي بهجرة الهوسا المحمدية أي هجرتهم الي البيت العتيق والتي بدا عبور اول فوج لحجيج الهوسا وكان ذلك عام 999م وكان الطريق الرئيسي الذي يعبر بالسودان عام 1716 منذ ذلك الزمان طاب لهم المقام واستوطنوا في السودان . وسكبوا الغابات حتي قامت في مكانها مدن تزاوجو مع القبائل الاخري وانصحروا وتمازجوا حتي انعدم صفاء دمها الاصلي وفقدت نقاوته العرقية بزوبان أكثر من ثلث القبيلة في القبائل الاخري بعامل التزاوج والتصاهر .
حيث ظلت قبائل الهوسا تساهم في التنمية الطنية وإصلاح المجتمع وتدفع بدولاب التطور الي الامام حرفيا زراعيا تجاريا وعسكريا ويشهد علي ذلك التاريخ منذ المهدية .
ومن ينكر جهاد وإجتهاد الهوسا في هذا الوطن . فهو إما مكابر وإما انه جاهل في مغبة التاريخ أوانه صاحب غرض في خلط الاوراق فوقفة الهوسا موثقة في دار الوثائق القومية وكل الاقاويل التي قيلت في الهوسا لو أجتمعت لا تكون كتاباً منزلاً حتي لايأتيه الباطل من بين يديه وكينونة الهوسا الشرعية وحقهم في الاستيطان يكفله لهم التاريخ والدستور والقانون ومهما طغت مشاعر الكراهية لا تستطيع أن تمحو ذلك الحق من ذاكرة العارفين ولا من الاوراق الثبوتية المسجلة في دواوين الحكومات المتعاقية .
والقبائل التي تفتخر أنها سودانية الأصل معظمها وافد الي السودان من عدة دول مختلفة وقارات أيضا وهناك من وفد الي السودان من أوربا ومن آسيا فكيف يدُعون سيادة البلاد أكثر من قبائل الهوسا التي لها أولوية أنها من القارة الافرقية نأهيك عن دورها الذي سبق الذكر .

Monday 27 August 2018

الهوسا في السودان @ دخول لغة الهوسا السودان



يقول ماينهوف من اللغات التي تسمى بالحامية الوحيدة التي امتدت الى الوقت الحالي وهي الهوسا تصير افرواسيوية للفروع غير سامي وتسمي اليوم لغة الملايين وكل من تكلم بها فهو هوساوى .
يقول اولدج نباتية نياتى برغم من الابعاد والانعذال النسبي المجموعتين اللغة الفرعونية التي يتكلم بها قبل خمسة ألف سنة هى الهوسا تشابهها واضح مثل كلمة سودان كلمة فرعونية هوساوية تعني بالعربي ( سو : هم -- دان : ابن ) وتانهسو : مجموعة الناس - ومازوي : الجندي - وغيف : اكل - باكو : ضيف - داري: ليل وكلمة اثيوبيا قالها العالم الخبير ارتو كان غاضبا منهم عندما رفضوا له دخول السودان .
نشر كوهان سنة 1947م كتاب مقارنية والسامية المعجم وصوتياته يقرب المصرية والبربرية والسامية والكوشية الهوسا يذكرها من حين لاخري
.
وثيقة سلسلة نسب الهوسا من قدماء المصريين

الهوسا في السودان: انا هوساوي وجودي قديم بقدم أرض أفريقيا والعالم


انا هوساوي
دعوني اقولها هكذا مجردة حتى لا اجرح أحد او امس شعور أحد
انا هوساوي ليس كما يصور للبعض انا ليس قبيلة انا امة تتشعب فيها عدة قبائل باسمي
انا كناوي وقسني ودوراوي وسكوتي . . . . .الخ
وجودي 
وجودي قديم بقدم أرض أفريقيا والعالم
انا موجود في كل أفريقيا بلا استثناء كل أفريقيا
انا موجود في ليبيا والجزائر ومصر
انا موجود في السعودية والخليج
انا موجود في أروبا والامريكتين
انا اكثر من 200 مليون حول العالم
انا وجودي لا يحدده زمان ولا مكان
انا قديم قدم أرض أفريقيا وقدم النيل
انا اعشق الماء والأرض
انا في كل مكان يوجد فيه ماء وأرض
لاني لا أميل للكسل
انا عامل اعشق العمل والنشاط
لذلك وجودي لا يمكن ان تخطاءه عين
انا في كل أرض وجدت احببت العمل والبكور
واهم م يميزي اني احب السلام
اعشق الجميع
لا أرفض أحدا
لن يسجل لي التاريخ حروبا بين مكونات امتي
لم أحارب أحدا الا لسببين
حماية نفس
او عندما نشرت الإسلام في أفريقيا كلها
انا سلمي لابعد الحدود
انا هوساوي سوداني
وسودانيتي قديمة بقدم أفريقيا وقبل اسم السودان
انا قبل الأتراك والمهدية والانجليز في السودان
وجودي في السودان لا تاريخ له حتى انا لا عرف متى وجودي في هذه الأرض البكر
فقط ارتباطي بإفريقيا ان ذكرتها ذكرتني
انا هوساوي سوداني ساهم في التاريخ
انا في الخلاوي محب القرآن
انا الفقيه
انا لا أحب السلطان لأنه سبب الحروب والخصام
انا هوساوي سوداني نشيط جدا
ستجدني في البناء والحدادة والتجارة وصيد السمك والعتالة والزراعة والرعي ......الخ
ان قدمي في السودان دلالته اني ازرع حزام النيل الأزرق من سنارحتي الحدود مع إثيوبيا
انا في حزام النيل الأبيض من كوستي حتي حدود دولة الجنوب
احب الارض وتحبني
اهناك دليل اقوى من هذا اني قديم !
ولكن في الآونة الأخير هناك من يرى أنه احق مني للارض لعله الان عرف قيمتها
وهذا ليس في القضارف وحدها بل في سنار والنيل الأزرق
وعندما أذهب كي ازرع يمنعوني عن أرضي
وطرق أبواب السلطات ولم تحرك ساكنا
ولما ذهب نفر مني للزراعة تم الاعتداNJء عليهم
اليس لي حق الرد
هل انا الذي بدأت
 طبيب صيدلاتي@

Sunday 26 August 2018

Ranar hausa ta duniya


Ma'abota shafukan sada zumunta na zamani na bikin ranar Hausa ranar Lahadi.
Wani mai fafutika a shafukan zumunta kuma mai sha'awar inganta harshen Hausa, Abdulbaqi Jari da wasu abokansa ne suka kirkiro ta domin raya harshen Hausa da kuma inganta amfani da shi a kan shafukan sada zumunta. Ana gudanar da bikin #RanarHausa a kowacce ranar 26 ga watan Agusta.
An fara bikin ne a shekarar 2015, inda a wannan shekara ta 2018, ake yin sa karo na hudu

Saturday 25 August 2018

الهوسا في السودان @ إحتفال دولي بمناسبة عيد الاضحى المبارك


في يوم 21/08/2018 نظمت منظمة الهوسا السودانية الدولية . بالتضامن مع مكتب هولندا و منظمة إتحاد و منظمة الأمة الإفريقية و الجالية المصرية إحتفال دولي بمناسبة عيد الاضحى المبارك الذي حظي بحضور مكثف من دول مختلفة كما حظي بوفد من بلدية  rtv مدينة تورنهاوت ( بلجيكا ) و عمدة البلدية و ناس المفوضية و بعض منظمات المجتمع المدني و ايضا حظي بحضور قناة
.المحلية
و كل عام و انتم بخير
اعلام المنظمة













Monday 6 August 2018

المستندات تحمِّل حكومة القضارف مسؤولية ما حدث في الحمراء بقلم صديق محمد ثال



ما يرشح من أخبار حتى الآن يقول بأن إشتباكات الحمراء بين الزراع والرعاة أضحت بين يدي القضاء بعد توقيف عدد من المتهمين إرتفع حتى الآن إلى 103 موقوفاً، وبأن القضاء ينظر فقط في الأحداث بأنها وليدة يومي الإثنين والثلاثاء (٢٣ و ٢٤ من يوليو ٢٠١٨م) . وحتى في هذا الإختزال الذي لا يبدو أن القضاء يتحمل مسؤوليته فإن إشارات سالبة من والي القضارف (ميرغني صالح) قد تلقي بظلال مضللة – ولو دون قصد– على الإجراءات القانونية إذْ "يمتدح المجموعة التي تم الإعتداء عليها ويمتدح تحليها بالحكمة وذلك في تصريحه لـ"باج نيوز" وتمتد الظلال السالبة إلـي"باج نيوز نفسها فتواصل: " وكانت مجموعة قد هاجمت إحدى القُرى في ولاية القضارف وقتلت ...." وهذا يجعل – وقد حدث– أن المتابع خالي الذهن يفهم أن الزراع هم الذين بدأوا بمهاجمة الرعاة (بعكس طبيعة الأشياء) ، أو هم فقط من قام بالإعتداءات هكذا إعتباطا ودون سبب وليس ردا لإعتداءات متطاولة تسبق يوم الأحداث ولا فاقم من ذلك تطاول أمد إنتظار الحل من الحكومة "ولا يحزنون". وهذا سبب تركيزي على (ما لا يقال) وليس تحيزاً لفئة.

المحير في الأمر أنه لا إعتراف من حكومة الولاية ولو بقدر من المسؤولية عن وقوع الأحداث رغم الدلائل الوافرة والحاضرة التي تُفهم بديهيا من خلال روايات كل من الزراع والرعاة والعارفين بالأمر (لمن تسنى له محادثتهم).. فحكومة الولاية غارقة في المسؤولية من قمة رأسها حتى أخمص قدميها ويشهد على ذلك كم البلاغات الشرطية التي تقدم بها الزراع خلال فترات متطاولة – كلها تسبق الأحداث – عن إعتداءات تحقيرية تعرض لها بعض أطفالهم في الغالب حيث تواترت أنباء عن وجود حوالي (أربعين) بلاغا في هذا الشأن كان المفترض أن تكون ثمة إجراءات قد تمت للفصل فيها بل والتحذير شديد اللهجة من مغبة استمرارها لو صحت تلك الأنباء ، مع ثقتي في مصادرها.. وكان المفترض ان تكون لحكومة الولاية تحركات أخرى أسرع بجانب الإجراءات القانونية وفعل كل ما يلزم لمنع وقوع الفتنة.

في حديث "عمار الضو" مراسل جريدة الصيحة لقناة "سودانية 24" ورد أن اللجنة التي أشار إليها الوالي في حديثه لنفس القناة "أنها قد تكونت في شهر يناير2018 م ولكن لما غادر الولايةَ رئيسُ اللجنة إلى موقع آخر فإن تلك اللجنة لم تر النور مرة أخرى " مما يلقي أيضا باللوم علي حكومة الولاية في عدم الإسراع بتفعيل اللجنة برئيس آخر من بين من تبقى من أعضائها أو حتى بأي رئيس آخر ولو من خارجها، خاصة وأن الموضوع بالغ الحساسية لارتباطه من ناحية بالزراعة التي قد يتأثر إنتاجها سلبا عند حدوث اية مشاكل، وارتباطه من ناحية أخرى بظنون مبررة من كثير من الزراع بأن ثمة جهات تريد النَّيل من أراضيهم المسجلة في (الهيئة الزراعية الآلية) ، باستغلال تباطؤ أو تواطؤ حكومة الولاية أو حتى بخداعها بتمرير معلومات مغلوطة إليها بأن منطقة كذا مثلا خالية من النزاعات القانونية او الزراعة ، أو عدم إحتمال حدوث الاحتكاكات المعروفة بين الرعاة والزراع حل عند عدم وضع كافة الاحتياطات اللازمة للحيلولة دونها. وهذه الظنون المبررة هي ما جعلهم لم يتركوا بابا من أبواب المؤسسات الحكومية إلا طرقوه ليبينوا خطورة الأمر ويتحمل كل "مسؤول مسؤوليته" ويستعجلوا كل حريص على السلم الإجتماعي واستقرار الإنتاج الزراعي في الإسراع في وضع حد للتجاذبات على الأراضي.

أناشد وأدعو كافة الوفود التي زارت أو ستزور الولاية لرأب الصدع، من وفود حكومية مركزية أو أهلية من كافة المناطق ، والمقيمين بالولاية من حكماء من الزراع والرعاة والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى وعموم الحادبين على السلم المجتمعي ، أناشدهم بالبحث والإطلاع على كافة المستندات ذات الصلة بهذه القضية من طلبات للرعاة بمكان للإقامة، إلى خطابات الزراع وتوضيحاتهم بخطورة ترك الفرصة لنشوب اي نزاع بين الرعاة والزراع ، إلى خطابات وردود الجهات الأهلية والرسمية المتبادلة في هذا الشأن، إلى بلاغات عند الشرطة ذات صلة بموضوع النزاع طوال كل هذه الفترة بين مايو/2017 حتى يوم الأحداث المؤسفة يوليو/ 2018وذلك للتأكد من ما إذا كانت حكومة الولاية استشعرت أهمية التحرك بالسرعة المناسبة وبالطريقة المناسبة لمنع وقوع الفتنة أم لا..

*الصورة المرفقة تمثل مستندين " كل واحد من صفحتين" بخصوص هذا النزاع.. أكتفيتُ فيه – غض النظر عن المحتوى – بالتركيز على الملاحظات الآتية:
أ) المستندان يدلان على وجود مستندات أخرى بهذا الخصوص منذ وقت باكر على الأقل هو يناير2018
ب) يدل المستندان على علم الجهات المنوط بها "الحيلولة" دون وقوع نزاع بوجود ما يستحق السعي لحله دون تباطؤ وتراخٍ.
ج) يدل المستندان على أنه منذ يوم 5/7/2017م كان هناك موضوع "معروف" يستحق من الحكومة التعامل العادل والعاجل والشفاف لمنع حدوث أي إنفلات.

م. صديق محمد ثالث

مجرزة الحمراء بولاية القضارف بين الهوسا و عرب اللحوين و غياب الحقائق



حمراء ونار حمراء  بقلم
باش مهندس  محمد ثالث
البدء أترحم على أرواح الضحايا جميعا ، وأتقدم بالتعازي الصادقة لذويهم والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين كافة وأن تعود مياه الرشد والعقل إلى مجاريها من أجل حياة مستقرة وجوار آمن. ولولا الضرورات اللغوية والتوضيحية كنت حذفت كلمة جميع.. وكافة.. ولألغيت الفرق بين مزارع وراعي وهوسا وجواميس.. فالإنسان عندي كله إنسان
أما بعد ، فقد لاحظت ورود معلومات خطيرة - على صغرها - عن الأحداث ، لكونها غير صحيحة و (لِيَكُنْ) تعقيبي على أخطرها شاملا لكلها ، وذلك أن ما ورد في عمود الخميس 26/7 (بصحيفة ألوان) كلام غريب أن يصدر من أي (إعلامي ، أو إسلامي ، أو مثقف) حقيقي كما يُفترض أن يُوصَف كاتب المقال (الأستاذ حسين خوجلي) ، إذ كان المقال تضليلا للقراء بحجب الحقائق عن مشكلة قرية الحمراء، وتحريضاً على العنف بتعبئة فئة ضد أخرى. وذلك بانتقاء نقاط من الأحداث و تجاهل أصل المشكلة وتأريخها بل والكذب الصراح بشأنها وشأن من بدأ الإعتداء في العنف الأخير (الإثنين 23/7 والثلاثاء 24/7) بين مزارعين من قبيلة الهوسا ورعاة من قبيلة الجواميس اللحويين.
تاريخ المشكلة:
ظل المزارعون يتوارثون تلك الأراضي منذ أكثر من مئة عام، مسجلة بالمستندات التي ظلوا يجددونها على الدوام.. وعاشوا في أمان يمارسون الزراعة كمصدر رزقهم حتى جاء عام 2017م وطلبت مجموعات من عرب الجواميس أرضا للسكن في محلية القلابات الشرقية ، وبلغ ذلك مسامع المزارعين فهرعوا إلى ناظر العرب (نصر الدين) في المنطقة ينبهونه بمخاوفهم من احتكاكات غالبا ما تحدث بين الرعاة والمزارعين فقام (أي الناظر) بإرسال خطابات لجميع الجهات المعنية بالولاية بعدم تأييده وباستحالة موافقته على (إنزال رعاة في أراضي مزارعين صغار) وذلك درءا للفتنة وما تجلبه من مشاكل ودماء ومحاكم بحسب تعبيره.. لكن الغريب أن قام نفس الناظر (بابتلاع) رؤيته وقام هو بإنزال الرعاة في أراضي المزراعين المسجلة بأسمائهم .. فنظم المزارعون إحتجاجا وَعَدَ بسببه (مديرا) الشرطة والامن بالمحلية ووكيل النيابة ، وعدوا بحل المشكلة فورا (24 ساعة) ،لكن يحدث أي حل ، بل تفاجأ المزارعون بإعتقالات الأجهزة الأمنية لهم واخبارهم بعدم التعرض (للعرب) فهم سودانيون بتعبير القوات الأمنية وتساءل المتحدث عن المزراعين مستنكرا بقوله: "وكأننا لسنا سودانيين" بل سودانيون يزيدون – في هذا الموقف – للشعر بيتاً بامتلاك الأرض بمستنداتها، ومساهمتهم في سوق العمل والإقتصاد المحلي والقومي بطرق شرعية ألا وهي الزراعة وما يتعلق بها طوال أكثر من مئة عام.
إذا أردت أن تقتل موضوعا فكوِّنْ له لجنة:
بعد ذلك ذهب وفد المزارعين (للناظر) مستغربين ومستفسرين عن سر ذلك التراجع في موقفه وليس ثمة رد يليق وليس ثمة حل.. وكانت تلك بداية مسلسل التلكؤ والتسويف الذي حفيت له أقدام المزارعين، فبعد حالة اللاحل من الناظر ، بدؤا يستعينون مرة بنائب الدائرة ومرة بمحامي ومستشار قانوني ومرة بوزير التخطيط العمراني ومرة بسلطان المساليت، استعان المزارعون بكل هؤلاء الرجال وغيرهم ليطرقوا جميع أبواب الوزارات ويوضحوا أصل المشكلة للمسؤولين تنفذيين وتشريعيين وإدارات أهلية، بحثا عن حل عاجل، خاصة و أن مواعيد الزراعة تطرق الأبواب بشدة في وقت لا تزال أزمة الوقود حاضرة. وقد شملت المقابلات وزيارة المؤسسات مكاتب كل من المعتمد ووزير الزراعة "نائب الوالي" ، ووزيرالتخطيط العمراني ، ووزير الثروة الحيوانية ورئيس المجلس التشريعي ورئيس المؤتمر الوطني بالمنطقة ووالي الولاية وحتى الناظر نفسه مرة بعد أخرى .. وحدثت حوالي إحدى عشرة محاولة بحث عن حل بين مقابلة مسؤول وتكوين لجنةٍ تَعِدُ بزيارة ميدانية وتقديم حل ولكن لم تتم زيارة ميدانية واحدة ولم يتم تقديم حل واحد خلال كل هذه المقابلات وخلال كل تلك الفترة منذ (عام 2017م) حتى منتصف نهار يوم بداية الأحداث (23-7-2018م)
داية الأحداث المؤسفة:
كان المزارعون منتظرين زيارة وعد بها مسؤولون لتقييم الوضع وتقديم حل ، تلك الزيارة الموعودة بل الموؤودة (إذ لم تر النور مثلما لم تره سابقاتها) وذلك حتى الساعة (1 ظ) وبينما هم في الانتظار فإذا بمجموعة من الرعاة حوالي (150 رجلا) يعتدون على 3 مزارعين حوالي الساعة (2 ظ) ، قذفا بالحجارة وإيقافا لآليات الزراعة وإعتداء بالضرب حتى أصيب أحد الثلاثة بإصابات بالغة.. إتصل بعض الأهالي (بممثل المزارعين) في هلع يخبرونه بما حدث، وحتى تلك اللحظة تمالك أنفسه بشدة ووصى بإسعاف المصاب وبَدْءِ إجراءات (أورنيك-8 وتبليغ الشرطة). وأرسل المزراعون فردا على دراجة نارية (موتر) لاستطلاع الأمر ولقيه المعتدون من الرعاة واعتدوا عليه وانتزعوا (الموتر) ولما بلغ المزارعين الخبر عجزوا عن الإحتمال فبدأوا برد العدوان وكان الوقت (عصرا) وحدث الهرج والمرج ونتج عن ذلك قتلي (من الجانبين) حتى يوم الثلاثاء (24-7-2018م)
دور القوات الحكومية في فض النزاع:
إلى ذلك ورغم تدخل القوات الحكومية وتواجدها من أجل وقف الأحداث ومحاصرة الفتنة إلا أنه هو ومع تنفيذ الجزء المتعلق بمنع المزارعين من التحرك فقد كان المؤسف أن الجزء المنعلق بوقف الرعاة لم يتم سريعا قظلت يد المعتدين من الرعاة مطلقة لفترة اطول خلال يوم الثلاثاء، تعيث حرقاً للكنابي واعتداءً على كل مزارع وانفلت الأعتداء ليشمل كل هوساوي يصادفونه بل انفلت ليطال كل أسود (أو ذي سحنة مشابهة يصادفونه).. وفاقم الأوضاع السماح غير المتوقع وغير المفترض بالدخول لثلاثين عربة تحمل أقاربا للرعاة من خارج المنطقة ، ودون تفتيشهم ، وبينما كانت حجتهم تقديم واجب العزاء ، فما إن دخلوا للمنطقة حتى صرحوا بعدم نيتهم الخروج قبل الثأر لاقربائهم من الضحايا ، أقرباءهم الذين بدأو الإعتداء كما يشهد حتى المضلل (حسين خوجلي) نفسه دون أن يدري أو يدري ولا يريد لقارئه أن ينتبه إلى ان (العصر في نفس اليوم يلي الظهر وليس العكس) .. فقد أشار في عموده إلى حدوث إعتداءات للمزراعين بحق الرعاة (عصرا) والمعروف لكل موجود في المنطقة (خاصة اللجنة التي وعدت بزيارة ميداني